التماثيل النصفية

تزدان قاعات قصر السلام بالعديد من الأعمال الفنية التي تعكس وظيفته كمقر للمحكمة الدائمة للتحكيم، بما في ذلك تماثيل نصفية لشخصيات بارزة ساهمت في إنشاء المحكمة الدائمة للتحكيم وفي تعزيز مُثُل السلام والعدالة التي تجسدها المحكمة.
وقد كان لشخصيات بارزة مثل توبياس آسر ولويس رينو وروي باربوسا دي أوليفيرا دور فعال في تشكيل أسس المحكمة الدائمة للتحكيم وتعزيز السلام الدولي. ولا يزال صدى جهودهم في ريادة التحكيم والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الدبلوماسية السلمية يتردد في رسالة المحكمة الدائمة للتحكيم ودورها الدائم في حل النزاعات الدولية.

  تمثال نصفي لتوبياس آسر (1838-1913)

كان توبياس آسر خبيرًا قانونيًا هولنديًا في القانون الدولي الخاص ومندوبًا في مؤتمري لاهاي للسلام في عامي 1899 و1907 حيث دعا إلى إدخال مبدأ التحكيم الإلزامي في المجال الاقتصادي. كما عمل محكماً في أول قضية نُظرت أمام المحكمة الدائمة للتحكيم – وهي قضية صندوق كاليفورنيا التقي بين الولايات المتحدة والمكسي. حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1911.

    تمثال نصفي للويس رينو (1843-1918)

كان الباحث القانوني الفرنسي لويس رينو أستاذاً للقانون الدولي في جامعة باريس ومثّل فرنسا في مؤتمري لاهاي للسلام في عامي 1899 و1907. وعمل كأحد المحكمين في ثاني قضية في المحكمة الدائمة للتحكيم، في قضية ضرائب البيت الياباني، وهي قضية حقوق دافعي الضرائب، والتي حصل بسببها على جائزة نوبل للسلام في عام 1907.

تمثال نصفي لفريدريش ف. مارتنز (1845-1909))

كان فريدريك ف. مارتنز المستشار القانوني للمحكمة الروسية في سانت بطرسبرغ، ويُنسب إليه الفضل في إقناع القيصر نيكولاس الثاني بعقد مؤتمر لاهاي للسلام عام 1899 وإنشاء المحكمة الدائمة للتحكيم. وبالإضافة إلى تمثيله لروسيا في مؤتمر السلام، فقد عمل أيضاً كمحكم في بعض القضايا الأولى للمحكمة الدائمة للتحكيم بما في ذلك النزاع على مصايد الأسماك في ساحل شمال الأطلسي.

تمثال نصفي لبيرثا فون سوتنر (1843-1914)

كانت شخصية رائدة في حركة السلام باعتبارها مؤلفة الرواية السلمية “Die Waffen nieder!”  (”ألقوا أسلحتكم“)، كانت سوتنر من أوائل المبادرين بفكرة إنشاء محكمة دولية مثل المحكمة الدائمة للتحكيم، وكانت المرأة الوحيدة التي حضرت مؤتمر لاهاي للسلام عام 1899. وفي عام 1905، حصلت على جائزة نوبل للسلام وشاركت في مؤتمر لاهاي الثاني للسلام في عام 1907. وحضرت افتتاح قصر السلام في عام 1913 وتوفيت في عام 1914، أي قبل ستة أسابيع فقط من بدء الحرب العالمية الأولى.

تمثال نصفي لجان هنري دونان (1828-1910)

رجل أعمال سويسري وناشط اجتماعي. وخلال رحلة عمل في عام 1859، شهد دونان آثار معركة سولفيرينو في إيطاليا المعاصرة وسجّل هذه التجارب في كتاب ”ذكرى سولفيرينو“ الذي ألهم إنشاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1863. استندت اتفاقية جنيف لعام 1864 إلى أفكار دونان. في عام 1901، حصل على أول جائزة نوبل للسلام مع فريديريك باسي، وقد حصل الأخير على أول جائزة نوبل للسلام ”لعمله طوال حياته في مؤتمرات السلام الدولية والدبلوماسية والتحكيم“..

تمثال نصفي لألبرت شفايتزر (1875-1965)

عالم لاهوتي وموسيقي وفيلسوف وطبيب ألماني. حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1953 عن فلسفته ”احترام الحياة“، التي عبّر عنها بطرق عديدة، ولكن أشهرها تأسيس مستشفى ألبرت شفايتزر في لامباريني، الواقعة الآن في الغابون في غرب وسط أفريقيا (أفريقيا الاستوائية الفرنسية آنذاك).

تمثال نصفي للملك إدوارد السابع للمملكة المتحدة (1841-1910)

عُرف أيضًا باسم ”صانع السلام“ نظرًا لقدرته على التفاوض في النزاعات بين الدول من أجل الحفاظ على علاقات جيدة. كان يعرف كيف يتصرف بطريقة دبلوماسية وحاول تعزيز علاقات إنجلترا مع فرنسا وروسيا على وجه الخصوص.

تمثال نصفي لشارل ليون كاين (1843-1935)

كان ليون كاين محامياً فرنسياً وصديقاً مقرباً من لويس رينو، وكان مرجعاً في القانون التجاري والقانون الدولي الخاص وألّف العديد من المؤلفات المهمة في القانون الدولي. وكان ثاني رئيس لأكاديمية لاهاي للقانون الدولي.

تمثال نصفي للسير ويليام راندال كريمر (1828-1908)

فاز كريمر بجائزة نوبل للسلام في عام 1903، وهو من دعاة السلام المعروفين وعضو البرلمان الإنجليزي الليبرالي، وقد فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1903، وذلك أساساً لعمله في التحكيم الدولي، وخاصة معاهدة التحكيم الأنجلو-أمريكية لعام 1897. شارك في تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي ورابطة التحكيم الدولية.

تمثال نصفي لجان مونيه (1888-1979)

يعتبره الكثيرون المهندس الرئيسي للوحدة الأوروبية، وكان مونيه الممثل الفرنسي في اللجنة البحرية المشتركة بين الحلفاء، وبعد الحرب العالمية الأولى شغّل منصب نائب الأمين العام لعصبة الأمم. في عام 1950، اقترح مونيه وروبرت شومان إنشاء سوق أوروبية مشتركة للفحم والصلب – الجماعة الأوروبية للفحم والصلب . (ECSC) ألهمت الجماعة الأوروبية للفحم والصلب إنشاء الجماعة الاقتصادية الأوروبية، أو السوق الأوروبية المشتركة، في عام 1957.

تمثال نصفي لهوجو غروتيوس (1583-1645)

كان غروتيوس الذي يُطلق عليه أحيانًا لقب ” أب القانون الدولي“، شخصية محورية في السياسة والعلوم في النصف الأول من القرن السابع عشر. وقد اكتسب شهرة عالمية لأبحاثه في مجال القانون الوطني وقانون الأمم وفقه اللغة واللاهوت والتأريخ. ويعود الفضل في سمعة هولندا كمركز للقانون الدولي إلى حد كبير إلى غروتيوس.

تمثال نصفي لأندرو كارنيجي (1835-1919)

تبرع رجل الأعمال الأسكتلندي الأمريكي أندرو كارنيجي بمبلغ 1.5 مليون دولار لتمويل بناء قصر السلام على أرض تبرع بها الملك الهولندي، ليكون بمثابة مقر للمحكمة الدائمة للتحكيم.

تمثال نصفي لوليام توماس ستيد (1849-1912)

كان الصحفي وناشط السلام الإنجليزي ويليام ت. ستيد صديقاً مقرباً من أندرو كارنيجي ويُنسب إليه الفضل في إقناعه بالتبرع لبناء قصر السلام. إلّا أنه توفي على متن سفينة تايتانيك قبل افتتاح قصر السلام بفترة وجيزة جداً في عام 1913.

تمثال نصفي لأليتا هـ. جاكوبس (1854-1929)

ناضلت أليتا جاكوبس، الطبيبة والناشطة الهولندية في مجال حقوق المرأة في التصويت، منذ عام 1883 حتى حصلت السيدات أخيرًا على حق التصويت في هولندا في عام 1919.

تمثال نصفي لروي باربوسا دي أوليفيرا (1849-1923)

كاتب وقانوني وسياسي برازيلي مهمّ. كتب روي باربوسا دستور الجمهورية البرازيلية التي تشكلت حديثاً في عام 1890 وشغّل العديد من المناصب الحكومية قبل أن يترأس في النهاية الوفد البرازيلي إلى مؤتمر لاهاي الثاني للسلام في عام 1907.

تمثال نصفي لأندريس بيلو (1781-1865)

كان بيلو إنسانياً وشاعراً ومشرعاً وفيلسوفاً ومربياً فنزويلياً/تشيلياً ، وتشكل أعماله السياسية والأدبية جزءاً مهماً من قانون أمريكا اللاتينية وثقافتها. في عام 1832، ألّف بيلو أول نص في أمريكا اللاتينية عن القانون الدولي، وهو “Principios de derecho internacional” (”مبادئ القانون الدولي“).

تمثال نصفي لكارلوس كالفو (1824-1906)

محامٍ ومؤرخ أرجنتيني ألّف بعضًا من أقدم النصوص الشاملة عن القانون الدولي في كل من أمريكا اللاتينية وأوروبا.

تمثال نصفي لبرنارد كورنيليا جون لودر (1849- 1935)

كان لودر متخصصاً هولندياً في القانون البحري. مثّل هولندا في المؤتمرات الدولية لقانون البحار، كما عمل في المحكمة العليا لهولندا. وفي عام 1920، شارك لودر أيضاً في صياغة النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية الدائمة، ثم شغّل منصب أول رئيس لمحكمة العدل الدولية الدائمة في الفترة من 1921 إلى 1924، وظل قاضياً في محكمة العدل الدولية الدائمة حتى عام 1930.

تمثال نصفي لجاوهارلال نهرو (1889-1964)

كان نهرو أول رئيس وزراء للهند المستقلة وأطول رؤساء وزراء الهند المستقلة حيث خدم من عام 1947 إلى عام 1964. وباعتباره أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز، فقد كان شخصية مهمة في السياسة الدولية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

تمثال نصفي لمهندس كرمشاند غاندي (1869-1948)

كان المهاتما غاندي، كما هو معروف في جميع أنحاء العالم، زعيمًا سياسيًا وروحيًا رئيسيًا للهند وحركة الاستقلال الهندية. لقد كان رائد الساتياغراها – مقاومة الطغيان من خلال العصيان المدني الجماعي، الذي كان قائماً على أساس اللاعنف التام  – والذي قاد الهند إلى الاستقلال وألهم الحركات المطالبة بالحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم. كان هذا التمثال النصفي البرونزي هدية من الهند.

تمثال نصفي لنيلسون مانديلا (1918-2013)

كان نيلسون مانديلا أول رئيس لجنوب أفريقيا يتم انتخابه في انتخابات ديمقراطية تمثيلية كاملة، حيث خدم في الفترة من عام 1994 إلى عام 1999. قبل رئاسته، كان مانديلا ناشطًا مناهضًا للفصل العنصري، وقضى 27 عامًا في السجن، معظمها في جزيرة روبن آيلاند. بعد إطلاق سراحه من السجن في 11 فبراير 1990، دعم مانديلا المصالحة في قيادة عملية الانتقال نحو الديمقراطية المتعددة الأعراق في جنوب أفريقيا. حصل مانديلا على جائزة نوبل للسلام في عام 1993.